تباين
من 08 أبريل إلى 13 أبريل (2023)
المعرض الفني
تستمد المجموعة إلهامها من تاريخ مهم، وهو أبريل 1985، الذي منح جيل الفنانين فهماً جديداً للعالم. إن إنشاء المكتبات والوصول إلى المعرفة العامة من مختلف المؤسسات الثقافية مكنهم من الوصول إلى ثروة من المعلومات التي فتحت طرقاً جديدة لتنميتهم، مزودين بالأدوات اللازمة لفهم العالم من حولهم.
بينما كان الفنان يستكشف ذلك، بدأت أفكار أخرى تتصل ببعضها وتبني على بعضها البعض، على سبيل المثال، فن الشوارع، والركشات، والحافلات، وهو شكل فني يحمل نكهة كوميدية بدلاً من كونه محاولة لفهم الظواهر الاجتماعية.
لذا، فإن إبداع الفنان الفني هو تجمع للعديد من الأجزاء، كل منها يشكل نافذة لمزيد من الإبداعات، ويتجلى ذلك في هذه المجموعة الأخيرة. تماماً مثل الحياة، يبدأ الأمر بأجزاء صغيرة تنمو أكبر مع استمرارنا في استكشافها.
إن إنشاء هذه المجموعة ليس منفصلاً عن الأعمال التي سبقتها. بل هي استمرار لرحلته كفنان، يسعى لدفع حدود الإبداع بطرق لا تخطر على بال.
صور المعرض الفني
كتالوج المعرض الفني
عن الفنان
عبد المجيد عفيفي
عبدالمجيد عفيفي، ابن بُري حقيقي، وُلِد في عام 1966 ولديه موهبة فطرية في الإبداع. نشأ وتعلم في بُري، وازدهرت شغفه بالفن منذ صغره. رأى معلمه، عمر النجومي، في داخله إمكانيات كبيرة لمهنة فنية، وهو الاعتقاد الذي مهد الطريق لرحلة عفيفي المشرقة في عالم الفن.
في عام 1990، حصل عفيفي على دبلوم التعليم المتقدم في الرسم والتصوير من قسم الرسم والتصوير. وبعد ذلك بوقت قصير، بدأ في عرض أعماله في المعارض، بدءًا من معرضه الأول في عام 1991 في المجلس البريطاني. كانت تجربة ناجحة بشكل كبير، مما أثبت أنها نقطة انطلاق للعديد من المعارض الفردية والجماعية في السودان وفرنسا. لم يُعترف بمواهب عفيفي من قبل المجتمع فحسب، بل تبعت ذلك أيضًا جوائز دولية. في عام 1996، حصل على جائزة الفن الجرافيكي في الثلاثية المصرية، وفي عام 1998، حصل على الجائزة الأولى من السودان وبريطانيا العظمى.
رجل متواضع، استلهم عفيفي من العديد من الفنانين ومعلمي الفن الذين وجهوه ودعموه في رحلته الفنية. من بينهم عبد الرحمن شنجال، وأحمد الماردى، وأحمد الطيب، وطه العتا، وحاتم كوكو، والعديد من الآخرين. هؤلاء المعلمون غرسوا فيه تقديراً عميقاً لبيئته، والتي تعتبر مصدراً دائماً للتحفيز في فنه.
يعتقد عفيفي أن عمل الفنان يجب أن يكون في تطور مستمر، مما يدفعه دائماً لاستكشاف تقنيات ووسائط جديدة. لقد كان عضواً ثابتاً في العديد من المنظمات المحلية التي تعمل على تحسين المجتمع. من الواضح أنه لا يخلق الفن من أجل الفن فقط؛ بل يؤمن بغرس قيم الفن في المجتمع السوداني وضمان امتلاك الشعب السوداني للأعمال الفنية.
بشكل عام، يُعد عبدالمجيد عفيفي فناناً موهوباً بشكل ملحوظ، يلهم ليس فقط أبناء وطنه بل أيضاً عشاق الفن في جميع أنحاء العالم. يرسم بشغف يتسم بخصوصية فريدة، وتُعد أعماله تكريماً لوطنه والثقافة التي تجري في دمه.