حديث رسامو الخرطوم
كتابة مظفر رمضان، ممارسة تخليّق الأعمال الفنيّة أثناء الحراك الجماهيري، قرّبت ووطّدت لأشكال الممارسة الفنيِّة باعتبارها حوجة ضرورية مرتبطة بحياة الناس ومستقبلهم تجاه يوتوبياهم المنشودة، بالتالي تغيّرت نظرة الناس تجاه الفنون والفنانين إلى الأحسن، بعد أن كانت قد زعزعتها دعايات التظليل الإسلاموي الممنهجة طيلة ثلاث عقود من عمر النظام المُسقَط. ومن جهة أخرى ساعدت الفنانين في تغيير مواقفهم وأفكارهم حول مفهوم فكرة التخليّق الإبداعي نفسها، بتجريبهم عدداً من التقنيات الجديدة التي لم يتطرقو لها قبلاً، كذلك مراعاتهم للبُعد الأخلاقي لعملية الإنتاج الفني من موقع المسؤولية الاجتماعية. هذه المقابلات توثّق أفكار رسامي الخرطوم في فترة مفصلية من تحوّل وضعية الحركة التشكيلية السودانية.