مدن ممتدة

"مدن ممتدة" هو إقامة فنية تفاعلية تستكشف العلاقة بين البلدان والمدن والمواضيع التي تستند إليها، بما في ذلك التاريخ والأدب والذاكرة، مع التركيز على موضوع البناء والهدم.

"مدن ممتدة، الخرطوم – بورتسودان – القاهرة"، تدرس من منظور بصري وفني إعادة سرد مدينة الخرطوم في مدينتي بورتسودان والقاهرة بعد النزوح الناتج عن الحرب في أبريل 2023، مما أدى إلى تحولات اجتماعية واقتصادية في فضاء المدينة.

لماذا ندرس بورتسودان والقاهرة؟

يعاني السودان من أسوأ أزمة نزوح في العالم بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023. تم نزوح حوالي 246,979 شخصًا نحو مدينة بورتسودان، ولجأ حوالي 514,827 شخصًا إلى جمهورية مصر العربية. أدت هذه الأزمة إلى تغييرات اجتماعية واقتصادية وتغيرات في فضاء المدينة، وبعضها نتج عن إعادة سرد مدينة الخرطوم من قبل النازحين واللاجئين في هذه المدن.

أدى حركة النزوح إلى مدينة بورتسودان إلى تغييرات في شكل المدينة من خلال أنشطة النازحين، مما نتج عنه شكل حي جديد وحركة اقتصادية جديدة عملت على جعل سرد الخرطوم موجودًا في المدينة، بحيث أصبحت أسماء المتاجر وشكل وسائل النقل في المدينة أكثر قربًا. في مدينة القاهرة، كانت التغييرات واضحة من خلال النشاط الاقتصادي والاجتماعي، حيث حمل السودانيون معهم سرد الخرطوم من خلال أسماء المطاعم وأنواع العطور وسوق الطعام والمواد الغذائية المجففة، مما خلق فضاءً أعيد فيه إنتاج سرد الخرطوم.

لماذا الآن؟

على الرغم من التاريخ والتقارب الثقافي الكبير الذي يجمع بين دولتي مصر والسودان خارجيًا وبين بورتسودان والخرطوم داخليًا، ساهمت التغييرات الكبيرة والمفاجئة التي أحدثتها الحرب في تغيير واقع المدن في بعض المناطق والأحياء التي استقر فيها السودانيون. يسعى المشروع إلى توثيق هذه التغييرات التي حدثت خلال عام واحد فقط من الحرب.

يهدف هذا المشروع إلى:

تشكيل إطار نظري يسمح بفهم جوانب المدينة المختلفة وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات. توفير سرديات لتفكيك الصور النمطية التي تعيق التفاعل بين المجتمعات. كما يسعى لاستكشاف وفهم المدينة بطريقة جديدة، من خلال نهج فني يسمح للفنانين بإيجاد فكرة مشتركة حول الحياة الحضرية والتجارب الشخصية هناك، في ظل الحرب والنزوح والمعاناة المشتركة التي يعيشها المواطنون في المدن الثلاث. ربط المجتمعات الفنية المحلية بالفنانين السودانيين المغتربين وخلق مشاريع مشتركة تضمن تفاعلهم مع بعضهم البعض.

هذا المشروع ممول من Next Level – صندوق الإنتاج، وهو مشروع تابع لمعهد غوته كجزء من الشراكة الألمانية العربية للتحول، ومدعوم من وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية.