دراسة لأوضاع الفنانين السودانيين المتأثرين بالحرب

في شهر يوليو الماضي، أجرينا استبيانًا عبر الإنترنت حول أوضاع الفنانين السودانيين بعد الحرب. استهدف الاستبيان الفنانين داخل السودان وخارجه، وبعد تحليل ردود 45 فنانًا سودانيًا، نأتيكم بهذا التقرير الذي يسلط الضوء على أوضاع هؤلاء الفنانين، أماكن تواجدهم الحالية، وما إذا كانوا قادرين على مواصلة ممارساتهم الفنية، وغير ذلك. يتوفر التقرير باللغتين العربية والإنجليزية.

اندلعت اشتباكات مسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم، مما أدى إلى نزوح جماعي وانهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية. ونتيجة لذلك، شهدت الخرطوم هجرة سكانها، حيث بلغ عدد النازحين حوالي ثلاثة ملايين بحلول بداية أغسطس، ومن المحتمل أن يصل إلى خمسة ملايين بحلول أوائل أكتوبر. وقد أثرت هذه الظروف بشكل عام على جميع الفئات الاجتماعية، ولم يُستثنَ أحد من تأثيرات هذه الحرب.

تُعَدُّ الجماعة الفنية من بين أكثر الفئات تضررًا، سواء كانوا يعملون في المؤسسات التعليمية مثل كليات الفنون أو المدارس الثانوية، أو في المؤسسات الخاصة مثل الاستوديوهات الفنية أو مجالات التصميم بشكل عام. هذه الفئة تعاني من ضعف مالي نتيجة الظروف المعيشية، بالإضافة إلى تدهور سوق الفن في السودان.

في يوليو 2023، قامت "زا ميوز ملتي ستيديوز" بإجراء استبيان يهدف إلى فهم أوضاع الفنانين في ظل هذه الظروف لتسليط الضوء على أوضاعهم الاجتماعية والأسرية والمالية. يركز الاستبيان بشكل خاص على الفنانين وممارسي الفنون في المناطق المتأثرة بالصراع، مع التركيز بشكل خاص على الخرطوم. يقدم الاستبيان توصيات وإرشادات عامة للاستجابة للأزمة التي يمر بها الفنانون التشكيليون ومنتجو الأعمال الفنية.