حيث لا نُسمى
إقامة فنية قصيرة
2025

في عام ٢٠٢٥، يُركز عمل زا ميوز على الحدود والتقاطعات انطلاقًا من موقعنا الحالي في القاهرة. ففي ظل الأزمات المتتالية التي تؤثر على عدة دول في المنطقة، كالسودان وفلسطين واليمن وسوريا، أصبحت القاهرة ملتقى للنزوح القسري، ومكانًا لإعادة التفكير في معنى الانتماء والوطن والاستقرار. تهدف هذه الإقامة البحثية القصيرة إلى خلق مساحة للتأمل الجماعي والإنتاج الفني، واستكشاف العلاقات المعقدة بين المدن والهويات والسرديات الفردية والجماعية من خلال منظور الفنانين والممارسين الثقافيين.
يدور المقترح حول عدد من الثيمات، جميعها مستمدة من القاهرة كموقع حضري جامع. ويستخدم المدينة كنقطة مقارنة وتأمل لحياة المهاجرين والنازحين وأزماتهم، مع التركيز على المجتمعين السوداني والمصري. تتكون المرحلة الأولى من المشروع من أربع جلسات تتناول مواضيع متنوعة تتوافق مع الموضوع، مصممة خصيصًا لكل منا.
الفنانين المقيمين وجلساتهم:

محمد ابوجبل
محمد أبو جبل (مواليد ١٩٩٩) فنان تشكيلي، وقيم فني، ومدير برامج فنية، علم نفسه بنفسه، ويقيم في القاهرة. يستكشف في ممارسته متعددة التخصصات الفن المفاهيمي، والأرشفة، والبحث في علم الحفريات، وعلم الحيوان، والتاريخ الثقافي. وهو مؤسس جمعية المتاحف الجغرافية المصرية، ومؤسس مشارك في مجموعة حديقة حيوان الجيزة، حيث يتأمل في ذكرياته الشخصية والجماعية عن حديقة الحيوان. بدأ مسيرته الفنية في ورش عمل جاليري تاون هاوس، ونمت مسيرته المهنية من خلال تنظيم وإدارة البرامج الفنية. يجمع عمله بين الفن والعلم والنقد الاجتماعي. وقد جسّد معرضه "مسالة" الذي أقامه عام ٢٠٢٤ في أكسس آرت سبيس هذا النهج البحثي.
التاريخ: ١٤ سبتمير ٢٠٢٥
التوقيت: ٧:٠٠ م، القاهرة
علي قوقل ميت
مؤقت
مشروع مستقل، ولكنه امتداد لمبادرة أوسع تستكشف المدينة وتحولاتها المستمرة، بما في ذلك التغيرات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. هذه التحولات لا تحدث بمعزل عن غيرها، بل تتأثر وتتشابك مع أحداث المدن المجاورة أو تلك التي تشترك معها في سياق جغرافي وإنساني مماثل.
مع تغير المدينة، أجد نفسي في حالة تحول مستمر. أشعر بالقلق، كما تشعر مدينتي، وأبحث باستمرار عن سبل للهروب منه ومن حياة تتسم بالتقلبات المستمرة - صعودًا وهبوطًا على جميع الأصعدة. أواجه واقعًا اقتصاديًا واجتماعيًا غير مستقر، ووظيفة تبدو مستقرة، لكنها موجودة في مدينة تعاني من هشاشة خفية.
علاقاتي الاجتماعية، وإن بدت معقدة ومترابطة، إلا أنها في الواقع هشة، سريعة الكسر، ومؤقتة. حتى الوضع الأمني، الذي يبدو مستقرًا، يحمل في طياته تهديدًا مستمرًا، كما لو أن الاستقرار نفسه أصبح قناعًا مؤقتًا. هذا المشروع هو تأمل في هشاشة الاستقرار، وفي الشعور بأن كل شيء من حولي - بما في ذلك أنا - قابل للتغيير، أو الزوال، أو الانتقال إلى حالة جديدة. وكأن الوجود نفسه أصبح مؤقتًا، معلقًا بين ما كان وما قد يأتي.

آية الشريكي
آية الشريكي (مواليد ١٩٩٥، قابس، تونس) فنانة تشكيلية وطالبة دكتوراه في تاريخ الفن والفنون الجميلة في جامعة رين ٢، فرنسا. تتناول من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو والكتابة قضايا المنفى والجندر والنزوح والهوية. فازت بجائزة التصوير الفوتوغرافي في مهرجان سينما فن (٢٠٢٢)، ونالت تقديرًا من المركز الدولي للعدالة الانتقالية في برنامج "خارج البحر" (٢٠٢٤)، واختيرت للمشاركة في مشروع "التأثير - مقاومة الاستقالة" (٢٠٢٥). في ذلك العام، شاركت في قيادة ورشة عمل بالقاهرة مع "كلام أفلام" حول الوطن والهجرة. منذ عام ٢٠١٨، عُرضت أعمالها في تونس وفرنسا ولبنان ومصر والإمارات العربية المتحدة، وعلى الصعيد الدولي.
التاريخ: ٢٠ سبتمير ٢٠٢٥
التوقيت: ٧:٠٠ م، القاهرة
علي قوقل ميت
الصورة كاحتمال ثالث للانتماء
هذا استوديو مفتوح افتراضي/بدوي حيث تعمل الصورة كطريقة لفهم المدينة المضيفة، وللحفاظ على أثر المدينة الأصلية، كذاكرة، وكوسيلة لبناء ذاكرة جديدة.
هل يمكن للصورة أن تصبح مكانًا هنا، دليلًا على أننا "مررنا من هنا"؟ أم بُعدًا ثالثًا للانتماء؟ هل تتحول إلى ملجأ لحفظ الذاكرة ودليل يُثبت وجودنا؟ هل تصبح مرجعًا نستعيد من خلاله تفاصيل كنا على وشك فقدانها في خضمّ الحركة الدائمة؟ إذًا، هل يمكن للصورة أن تكون وسيلةً لفهم المدينة الجديدة والتواصل معها، وربما محاولةً للانتماء إليها؟ في رحلة المنفى، هل نصبح أكثر تعلقًا بصورنا من أماكننا؟ هل تتحول ذاكرتنا وتاريخنا إلى سلسلة من الصور؟

نجلا بدر
نجلاء بدر كاتبة وفنانة تشكيلية مصرية، تعمل في مجالات النص والصورة والصوت والأشياء. حصلت على منحة فولبرايت، ودرست الإعلام الجديد في الولايات المتحدة، وتدربت في المؤسسة العربية للصورة في بيروت، حيث بدأ اهتمامها بالأرشيف والذاكرة. يتأمل عملها في الذاكرة والنزوح والهوية، حاكةً شظايا من التاريخ الشخصي والجماعي لإعادة تصور الانتماء وتخطي الحدود بين العام والخاص. يدمج عملها البحث والفن، مُعيدًا صياغة السرديات من خلال تفاعل متعدد التخصصات مع التاريخ والأشياء والتجارب المعاشة.
التاريخ: ٢٧ سبتمير ٢٠٢٥
التوقيت: ٧:٠٠ م، القاهرة
علي قوقل ميت
الذاكرة كمنفى، بين أرشفة الغياب وإعادة التخيل
ينطلق المشروع: من تجربة شخصية للنزوح الداخلي، حيث تتحول الذاكرة إلى األداة الوحيدة للمقاومة. في سياق يفرض فيه المنفى – خارجًيا أو داخلًيا – واقًعا هشاً تصبح فيه الهوية في حالة سيولة مستمرة. الذاكرة لا تعمل هنا كأرشيف متماسك، بل كمساحة متقطعة تتأرجح بين ما نتشبث به، وما ُيفرض نسيانه، وما نمحوه حماية لأنفسنا بدافع الاندماج أو دوافع أخرى. وما ينتج عنها بالتابعية من ذاكرة وهوية مهجنة، تقع في المساحة ما بين.. مابعد الرحيل وماقبل الوصول.

مروان محمد
مروان محمد حمزة باحث ومحلل بيانات، بخبرة في تكنولوجيا المعلومات، ويعمل في مجال الإعلام والبحث والبرمجة الثقافية. في برنامج "رؤى: بيانات السودان"، يقود مروان البحث والتصميم، ويُنتج ملخصات وتحليلات ومحتوى بصريًا. كما يشغل منصب مدير البرامج في استوديوهات "ذا ميوز ملتي" وأرشيف الفن السوداني، حيث يُنسّق المشاريع الثقافية والتعاونية. يجمع عمله بين البيانات ورواية القصص والتصميم، مستخدمًا أدوات مثل بايثون وتابلوه لتحويل البحث إلى سرديات سهلة المنال تدعم الحوار المدني والعدالة الاجتماعية.
التاريخ: ٤ اكتوبر ٢٠٢٥
التوقيت: ٧:٠٠ م، القاهرة
علي قوقل ميت
العبور والحدود، الجسد كوثيقة سفر
الجسد هو أول من يختبر الحدود. قد تُرفض وثيقة السفر، لكن ملامح الوجه، أو اللهجة، أو طريقة اللباس قد تكشفك، وتعزلك، وتحدد مصيرك. وخاصةً في أوقات الأزمات والانتقال من بلد إلى آخر، يصبح الجسد أسيرة معايير المراقبة والحظر.
يبحث هذا الموضوع في كيفية اختبار الجسد خلال لحظات النزوح القسري: من نقاط التفتيش إلى مراكز الاحتجاز، وصولاً إلى الحياة في المخيمات أو المستوطنات غير الرسمية. يستكشف تجربة المعابر والحدود الرسمية وغير الرسمية. كيف تُضبط حركة الأجساد؟