مقدمة:
مجلة زا ميوز، مجلة سنوية من انتاج مؤسسة زا ميوز ملتي استيديوز، صدرت في عددها الأول في سبتمبر ٢٠٢٣. وهي إنتاج فني بصري ونقدي يُركز بشكل أساسي على الفن السوداني والاقليم. تتضمن مقالاتٍ تُبرز حركة التشكيل الحديث والمعاصر كما تتناول موضوعات تمس الشعب السوداني وامتداداته في الإقليم. مجلة زا ميوز تعتبر المجلة الوحيدة التي تتناول وتركز على الفنون البصرية في السودان حالياً.
في العدد الأول، الذي تم انتاج محتواه بين العامين ٢٠٢١ - ٢٠٢٢ ولم يرى النور حتى العام ٢٠٢٣ لاضطرابات سياسية، حاولت المجلة أن تطرح سؤال الفنون التشكيلية في السودان محاولة أن تعمل على إعادة تعريف ومفهمة جديدة لمسألة الفنون التشكيلية، من أجل بناء نظري يحتوي على قدر من المنهجية تجاه الفنون السودانية، ولا يعتبر هذا الاشتغال بالجديد وإنما هو محاولة لبعث ما يمكن أن " نستفيد " منه في موضعة جديدة / مغايرة نحو الحاضر والمستقبل. تناول العدد مشاركات ومقابلات من نقاد وفنانين بارزين في المشهد السوداني منهم د. محمد عبدالرحمن حسن وصلاح المر.
العدد الثاني الذي جاء في العام ٢٠٢٤ بعد بدء الحرب و اللجوء و النزوح للشعب السوداني، اهتم بالتوثيق والأرشفة كموضوعه الأساسي مع سارة حاج الحسن كمحرر مستضاف. فإذا كان الفن فعلًا إبداعيًا يقوم على أساس الوعي، فإن التقاليد والعادات والطقوس التي يمارسها المجتمع عبر تاريخه الطويل، من الممارسات الاجتماعية يمكن أن نعتبرها أرشيفًا حيًا يوثق ويؤطر المعرفة التي يحملها هذا المجتمع. " زا ميوز " تعتبر العدد الثاني محاولة تأسيسية فقد طرحنا الارشيف من موقف ثابت، لا عن ذاكرة ولا أرشيف السلطة الرسمي، بل عن أرشيفاتنا المجتمعية. نرى بعينه أن هذه التجربة نفسها كممارسة ارشيفية تتأمل وتفكر عن مساحات الذاكرة، الأرشيفات الجماعية، والابداعية، وغير التقليدية، داعية القراء للتفاعل مع الأرشيف كممارسة إنتاج اجتماعي وإبداعي ونهج جماعي، وليس كمادة نهائية غير قابلة للمساءلة أو التفاعل معها.
يركز العدد الثالث على "الحدود والتقاطعات"، مستدعياً نقاشًا مفتوحًا حول تطور الفنون البصرية في السودان وتوسعها على الإقليم العربي والافريقي (مركزاً علي مصر، تونس، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، اثيوبيا، وكينيا)، ويفتح المجال لتبادل رؤى وتجارب إبداعية من مختلف الجهات. هذه الثيمة تُعبر عن سعي المجلة إلى فتح مجال للنقاش حول التجارب والرؤى المتجددة في الفنون البصرية وانفتاحها لما حول السودان وما يعتبر امتداداً له.
فهو يتيح مساحة واسعة لاستقبال مقالات نقدية، تحليلات فنية، وقصص شخصية من مختلف الجهات، سواء من الفنانين أو النقاد أو الجمهور. كما أنه يعكس التوجه نحو إعادة تأطير الخطاب الفني في السودان والإقليم في ضوء التحديات والفرص المعاصرة. تأتي رؤية هذا العدد عقب تشتت الفنانين السودانين في الإقليم وانخراطهم في مشاهد فنية جديدة. رغم كونها جديدة لكن الفن السوداني نفسه لم يكن غائباً عنها حيث تكتظ القاهرة بأعمال من كبار التشكيليين مثل حسان علي أحمد، محمد عتيبي، صلاح المر، ومعتز الإمام.
كما تزينت مؤسسة الشارقة للفنون لعقود بأعمال رواد مدرسة الخرطوم وأبرزهم إبراهيم الصلحي وكمالا اسحق. في السياق المعاصر، انخرط الفنانون التشكيليون مع المجتمعات المحلية وبرزوا فيها بمعارض وأعمال فنية كما يحدث في كينيا حيث تحتضن مجتمع من الفنانين النشطين من الجيل المعاصر مما أسهم في تغيير النظرة الخارجية لمشهد الفن السوداني.
إذا كنت كاتب/ة، أو باحث/ة، أو فنان/ة أو مهتم بالفنون والثقافة، ولديك خبرة أو محاولة سابقة في السياق المقترح، يمكنك ارسال مساهمتك عبر البريد الإلكتروني info@musesd.com ، مضمنًا:
نقبل المشاركات من جميع الجنسيات والمجالات بشرط توافق المقترح مع ثيمات العدد.
تستمر مدة التقديم من تاريخ ٩ مايو ٢٠٢٥ حتى تاريخ ٣٠ يونيو ٢٠٢٥
المساهمات النقدية:
المشاريع الفنية:
المقالات:
ملاحظة: يمكن تقديم المساهمات إما باللغة العربية أو الإنجليزية. سيتم ترجمة جميع المشاركات وفقًا لذلك. يُرجى إرفاق سيرة ذاتية وجميع المواد ذات الصلة مع مشاركتكم.